هى طباختى , وخبازتى , وغسالتى00

قرأت ان اعرابياً كان يعاتب زوجته فعلا صوتها صوته , فساءه ذلك منها , وانكره عليها , ثم قال : والله لأشكوك الى امير المؤمنين 00 وما ان كان بباب امير المؤمنين ينتظر خروجه , حتى سمع امرأته تستطيل عليه , وتقول : اتق الله يا عمر فيما ولاك , وهو ساكت لا يتكلم 0 فقال الرجل فى نفسه وهو يهم بالانصراف : اذا كان هذا هو حال امير المؤمنين , فكيف حالى ؟ وفيما هو كذلك , خرج عمر , ولما رآه قال له : ما حاجتك يا اخا العرب ؟ فقال الاعرابى : يا امير المؤمنين , جئت اليك اشكو خلق زوجتى , واستطالتها علىّ , فرأيت عندك ما زهّدنى , اذ كان ما عندك اكثر مما عندى , فهممت بالرجوع , وانا اقول : اذا كان هذا حال امير المؤمنين مع زوجته , فكيف حالى ؟ فتبسم عمر رضى الله عنه وقال :
" يا اخا الاسلام , انى احتملتها لحقوق لها علىّ , انها طباخة لطعامى , خبازة لخبزى , مرضعة لاولادى , غاسلة لثيابى , وبقدر صبرى عليها يكون ثوابى0"

قال شاعر حكيم مشيرا لدور المراة الصالحة فى حياة زوجها

وزوجة المرء عون يستعين بها ----- على الحياة ونور فى دياجيها
مسلاة فكرته ان بات فى كدرٍ ----------مدّت له لتواسيه اياديها
فى الحزن فرحته تحنو فتجعله - -------ينسى بذلك آلاماً يعانيها
كم زوجة ذات عقل غير مسرفة -------- تدبر الدار تدبيراً ينجيها
تعامل الزوج فى احوال عسرته --- وفى اليساربما فى النفس يشقيها
والزوج يدأب فى تحصيل عيشته -----دأباً ويجهد منه النفس يشقيها
ان عاد للبيت يلقى ثقر زوجته ------ يفتر عما يسر النفس يحييها
هذه القرينة هذى من تحنُّ لها -------نفس الأبىّ ولكن اين نلفيها
وزوجها مَلِكٌ والدار مملكةٌ --- والصفو والسعد يجرى فى نواحيها

مشكورة / مناصرة غزة على المرور

ولو

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

ولّا ايه رأيك ؟